هجمات سيبرانية تتسبب في خسائر مالية بقيمة عشرات الملايين لبنوك منطقة اليورو

تواجه بنوك منطقة اليورو خسائر مالية هائلة بسبب الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها سنوياً، وفقاً لتقرير صادر عن البنك المركزي الأوروبي. وأشارت الدراسة الاستقصائية التي أجراها البنك إلى أن سوء جودة خدمات مقاولي التكنولوجيا يسهم في هذه الخسائر الضخمة، وحذرت من ثغرات أمنية وعدم كفاءة التعامل مع المخاطر السيبرانية.

تم تنفيذ 22 عملية تفتيش على البنوك في منطقة اليورو خلال العام الحالي، وأظهرت النتائج أن البنوك تعاني من صعوبات في التصدي للهجمات السيبرانية وتعزيز الحماية. وتشير الدراسة إلى أن التكلفة الناتجة عن مقاولي خدمات التكنولوجيا بلغت 148 مليون يورو في عام 2022، بزيادة تصل إلى 360٪ عن العام السابق.

وأعرب البنك المركزي الأوروبي عن القلق إزاء قدرة البنوك على التعامل مع هذه التحديات السيبرانية، ودعا إلى تعزيز إدارة المخاطر التقنية وتعزيز توجه البنوك نحو تجاوز الاعتماد الكبير على خدمات مقاولي التكنولوجيا.

من جانبها، توجهت البنوك للاستعانة بخدمات الحوسبة السحابية كبديل لتخزين المعلومات على خوادمها الخاصة، وقد ازدادت نفقاتها على هذه الخدمات بنسبة 56٪ لتصل إلى 3.1٪ من إجمالي الأموال المنفقة على تكنولوجيا المعلومات.

وفيما يتعلق بالأمن السيبراني بشكل عام، أشار التقرير إلى وجود نقص في الاستعدادية والتعامل مع التهديدات السيبرانية لدى البنوك، مع تحذير من عدم تحديد جميع المخاطر المحتملة وغياب أنظمة كشف الاختراق واستجابته له.

وبناءً على ذلك، دعا البنك المركزي الأوروبي البنوك المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية ومحددة لتعزيز إدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، والتأكد من التوافق مع توجيهات الإشراف المالي. يذكر أن البنوك التي شملتها الدراسة قد تلقت بالفعل توصيات محددة بهذا الصدد.